0
تعيش مدينة غرداية، حالة خوف وترقب من تطورات قد تشهدها المدينة بعد التوتر الأخير بين مكوناتها، والذي أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا وحرق بيوت ومحلات. توتر يسعى الوجهاء إلى نزع فتيله واستعادة الهدوء والتعايش بين الأهالي.

التجول في غرداية يتطلب الحذر ليس في المناطق التي نقصدها فقط وإنما حتى في حديثنا مع الناس، خوفا من أن نحتسب على طرف من طرفيي النزاع. إلا انه رغم الصراع الطائفي بين الطرفيين، هناك من المواطنين الذين يبحثون عن السلم في غرداية، حيث أعرب لنا أباظيو القرارة ومالكيو غرداية المدينة عن رغبتهم في الرجوع للسلم والتعايش مع بعضهم البعض والابتعاد عن النزعة المذهبية.

عن الله الفتان ومن أعاد فتنة غرداية للظهور من جديد" هذه كلمات الشيخ محمد، أحد أعيان غرداية، التقيناه خلال اجتماع صلح بين طرفي النزاع حيث قال في تصريحه " الفتنة كانت موجودة، لكن سيطرنا عليها على مدى سنوات من خلال تقسيم المدينة إلى ضفتين إحداهما للمالكية والأخرى للأباضية. حتى المساجد والمحلات مقسمة بين الطرفيين" وأضاف "هناك من أيقظ الفتنة، والسبب الذي قامت من أجله غير منطقي، وما يحدث اليوم تقف وراءه أياد خفية. وانأ بصفتي كبير المنطقة اتهم أطرافا تحاول خلق ربيع عربي في الجزائر من غرداية لأغراض يجهلها الجميع". ويتابع بأن أحداث الشغب الأخيرة تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة بعد فترة قصيرة من عودة الأمن والطمأنينة لسكان المنطقة.

ومع الخلاف الذي تعيشه مدينة غرداية، نطلب من الله عزوجل توقيف هذه الحرب ورجوع مدينة غرداية كما كانت ورجوع أهاليها  إلى منازلهم  والعودة إلى حياتهم .


بقلم سلت طاهر 

إرسال تعليق Blogger

 
Top