1
        
وأنا أطلع على الفيس بوك صدفة قصيدة ولا أروع قصيدة على السلام ... قصيدة ضد العنصرية ويقول في مطلعها:
                  
اختلاف اللون يؤذينا                                 اختلاف الشكل يؤذينا
اختلاف الفكر يؤذينا                                  اختلاف الدين يؤذينا
حتى اختلاف الجنس يؤذينا                          لذا نحاول اغتيال كل
تحولنا لبعضنا سمًا زعاف                           نحن مجتمع أحمق من الحمق
نعم نحن مجتمع أحمق من الحمق                  نتنازع على التافهات والترهات والخرافات

فيا صديقي لم تخطا نحن مجتمع أحمق من الحمق فنحن كثيرا نتنازع على التافهات والخرافات ونحن عرب لا نحب الأجناس الأسود فهذا لا ، فيقول رسولُ اللهِ "صـلى اللهُ عليهِ و سلـم " : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى ) .

ما أجمـــل التآخي, أحبك أخي كما أنت.. , لماذا نقول أبيض و أسـود ! لماذا نقول هـذا عربي و هذا أجنبي! ألسنا جميعاً خلق الله جميعا ً وكما قال رسول الله أنه لأفضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.. إذا لماذا نتكبر و نستهزئ ؟؟

هذا هو الإسلام دين المساواة / الذي تشوه صورته في الصحافة .... دكتور و مهندس و فني محاماة / و أمامهم في الفرض عامل نظافة ....سلام قولك أنيس شوشان دعونا نغوص في الحلم... لنرسي ثقافة بلا سخافة ليكون الرقي فينا هو أسمى خلافة ...دعونا نذوب الأعراف والأجناس والأطياف ... والأفكار والألوان والأديان.... ولا نرى سوى الإنسان

مطلع القصيدة مكتوب  :
سلام عليكم، وعلينا سلام
سلام إليكم، وإلينا سلام
سلام على من رد السلام
وسلام حتى على من لم يرد
سلام باسم الرب السلام
رب العباد الله الصمد
سلام ترعرعنا فيه
سلام معجون بأرض هذا البلد
سلام ما عدنا نسكن فيه
سلام ما عاد يسكن فينا
سلام نراقبه، وهو يحزم حقائبه
ليهجر، رويدًا رويدًا أراضينا
ويحل مكانه ، تسليم واستسلام لتأسلم لا إسلام فيه
كأن إسلام أجدادنا ما عاد يعنيه
أتدرون لم يهاجر منا السلام
أتدرون لم يعم فينا الظلام
ببساطة لأننا مجتمع يخاف
نحن مجتمع يخاف الاختلاف
كلماتي لن تعجب بعضكم أو جلّكم أو كلكم
أعرف
لكني سأقولها لأني رافض أن أكون من الخراف
نحن مجتمع يرفض الاعتراف
انه مجتمع يعيش التخلف
نحن مجتمع يصيح بكل صفاقة
ويدّعي أنّه حامل لفكر مختلف
نحن مجتمع يهوى التعالي من فراغ
ويدّعي أنه مجتمع مثقف
يا ويلي ما هذا القرف
فقبول الاختلاف عندنا ليس إلا غلاف
اختلاف اللون يؤذينا
اختلاف الشكل يؤذينا
اختلاف الفكر يؤذينا
اختلاف الدين يؤذينا
حتى اختلاف الجنس يؤذينا
لذا نحاول اغتيال كل اختلاف فينا
تحولنا لبعضنا سمًا زعاف
نحن مجتمع أحمق من الحمق
نعم نحن مجتمع أحمق من الحمق
نتنازع على التفاهات والترهات والخرافات
ونرفض دومًا أن نغوص في العمق
ولا أبرئ أحدًا لا مدنيين ولا ساسة
لا من يستكين لبلادة الصمت
ولا من يدّعي فينا القداسة
لا من يتبع الغرب كالأعمى
ولا من يريد إعادة أمجاد الخلافة والنخاسة
وتقطيع الأرجل من خلاف
دعونا نجرب أن نغوص فينا
في أعماقنا
دعونا نجرب أن نعانق أرواحنا
دعونا نجرب أن نعانق في الأرواح اختلافاتنا
ها أنا أمامكم..
بلوني بشَعري بشِعري بأطواري بأفكاري
أنا لا أخافكم
أنا لا أخاف اختلافكم عني
لأنني منكم، ولأنكم مني
دعونا نخلق فن
دعونا نغوص في الحلم
لنرسي ثقافة بلا سخافة
ليكون الرقي فينا هو أسمى خلافة
دعونا نذوب الأعراف والأجناس والأطياف
والأفكار والألوان والأديان
ولا نرى سوى الإنسان

الكاتب : طاهر سلت 
                                                              




إرسال تعليق Blogger

 
Top