هل تحب التدوين ؟

 عشقت التدوين من صغري، اعتبر التدوين وسيلة ضرورية لكل المهاوييس للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، أغلب المهاووييس تواجدهم يكون على الانترنت وطبيعة النفس البشرية تحب أن تعبر عن نفسها وهو احد أسباب نجاح الشبكات الاجتماعية .. لذلك أؤمن أن التدوين ضروري لأي شخص مهووس لكي يعبر عن أفكاره وآراءه،

عندما ينتقل الشخص إلى رحمة الله عز وجل فان الذي يتبقى له هو ذكرته الجيدة بين البشر وأحاديثه مع أصدقائه وهذا ما يُصبرهم علي فقدانه، فماذا عنا كمهاوويس ما الذي سيحيي ذكرنا بعد وفاتنا ونحن اغلب وقتنا نقضيه على أجهزتنا نعمل أو حني نلعب لعبتنا المفضلة ..كيف سنعبر عن أفكارنا ومن سيتذكرنا بعد وفاتنا ؟.

برغم حبي ألشديدي لألعابي التي اعشقها مثل هاتفي الذكي وحاسوبي المحمول الذي اقضي أغلب وقتي عليه أعمل ولكن مع الوقت عندما ينتهي عداد حياتي لا أظن إنهم في يوم من الأيام سيتفقدونني أو يتذكروني بالخير.

أصدقائي وأحبابي هم من سيتذكرونني لذا كمهووس الذي سيعبر عني والذي سيبقي لي بعد وفاتي هي كتاباتي لذلك أدون ... أدون لاني إنسان احتاج لان اعبر عن نفسي، أدون لأشارك المعرفة مع الآخرين - وان كانت قليلة -، أدون لأشبك مع آخرين لديهم نفس اهتماماتي، أدون لاني أؤمن أن المحتوي العربي يحتاج إلى إثراء، أدون لاكتسب المزيد من المعرفة

أذكر عبارة رائعة قرأتها لستيفن كوفي: ”مصدر السعادة لك كفرد أن تحيا لهدف أسمى من ذاتك“. وأعتقد أن ترجمة هذا المبدأ ببساطة تكمن في العطاء وفي متعة العطاء، والتدوين واحد من سبل العطاء! باختصار أدوّن لكي أتنفّس، ومن لا يدّون خسر الكثير و ربّ الكعبة. فماذا عنك ..هل تحب أن تدون ؟