
أشعر أن قلبي ينتزع مني الآن.. لأجلها..
إنهم يبتعدون عن إطار عيوننا لكنهم يحفرون في القلب صدعا.. نارا تحرق أفئدتنا..
إنهم بكل هدوء يرحلون.. فتعمى عيوننا بكاءا وجوارحنا ألما.. إنهم كأنما لم يعودوا
يشعرون بنا.. نكون في قمة ولعنا بحياة بأكملها عشناها معا لحظة بلحظة فتذوي أمام
جسدهم المسجي، وتصبح حياتهم في عيوننا مجرد ثوان معدودة.. نخطف شوقنا لنتذكر
لحظاتنا معهم.. فنكاد ننسى ملامحهم..
وقفة بقدم التاريخ:
أرى صورتك الآن أمامي ربما هي من ثلاثين
عاما مضت.. أنظر لك كأنما أراك للمرة الأولى.. أقول في نفسي هي أمي.!! ولكني أشعر
أني أريد اختراق الصورة أتحسس كل لحظة من عمري منذ ولدت أتذكر نفسي وأراك كطيف..
لماذا تعجز ذاكرتي عن الاحتفاظ بجمالك وعيونك الواسعة الخضراء.. أحبك أكثر من سعة
السماء ولكنك تصرين على الغياب.. أتجاهل الأيام والسنوات وأعود لحضنك طفلة وأعود
ألومك.. لما تركتني على حين غفلة ورحلت.. لماذا تذكرني كل لحظة في حياتي بك؟.. هل
سيحبني أولادي كما أحببتك.. صمت يعقبه صمت...
عودة:
نقلا من مدونة هداية صالح شمعون
إرسال تعليق Blogger Facebook
إرسال تعليق